أختـــــــــــــــــاه..!
قالتْ وفي عينِها مـن رمشِها كـِحلــُ
قفْ وانتظرني فقدْ أودى بي الحِوَلـُ
أنا الغريبة ُ يا عمري وكــم نــظرَتَْ
إليـكـَ عينـــي بقلــبٍ مِلــؤهُ الوجلــُ
أنا المُحبة ُوالولهى على مضـــض ٍ
فكنْ رحيمـــــا وقفْ يا أيها الرَّجـُلُ
لاتـَتـْــركنــي فإنــي بِــِتُّ مـُغرَمـــة ً
بحسن ِوجهـِــكَ لما اختــارهُ الخجلُ
صددّتَ عني فكــادَ الصــّدّ ُ يقتلــُني
وغـِبتَ عنــي فكــــادَ العقلــُ يختبلــُ
فكـْــرتُ أنساكــَ لكنــي كواهِمـــــــةٍ
ظننـتـُ بأنـَ قلوبــَ الغيـــدِ تنتـــقــــلــُ
فرحْــتـُ أرسلـُ طرفي في الوجوهِ فما
علــِـمْــتــُ قلبــــي إلا فيكــَ يشتغـــلــُ
ينـــامُ كلــُ الـــورى حولــي ولا أحــدٌ
يـــدري بأنــَ فـــتـؤادي مِنكــَ يشتعلــُ
فكنْ شفوقا ً وجُــدْ لــي بالوصالـِ فمـا
أريــــدُ غيــرُكـَ أنتـــَ الحبــُ والأملــُ
جـُدْ لي ولا تكــُ مـــغرورا ً فمـا أحـــدٌ
رأى جـمــــالـــــي إلا إغتالــَهُ الغــزلــُ
ألا ترى ؟ قـــدي المياس لو نـَظــرتــَ
إليهِ ؟ أجملـُ مـن فـي الأرضـِ تختجلــُ
ووجهي الشمسُ هلـْ للشمسـِ بارقــة ً
إذا شخـصّتــْ إليهـــا فهـــيَّ ترتحـتـلــُ
فقلتــُ والحزنــُ مرسومٌ علـــى شـــفتي
وفـــي فــــؤادي مِـن أقوالـِهـــا دخلـــُ
أختاه ..! لا تهتكـي سِترَ الـحيــــاءِ ولا
تـُضّيعي الدينَ بالدنيـــا كمــنـْ جَهـِلـــوا
والله لو كنتِ مِـن حور ِ الجَــنانـِ لمـــا
نظرتـُ نحـوكـِ مهمــا غرّنـــي الهدلــُ
أختـاه..! إنــي أخافــُ الله فاســــتتـري
ولتعلـمــــي أننــي بالدينــِ مشتمــلــُ
تمسكـــي بكتابــِ الله واعتصـمـــــــي
ولا تكونـــي كمنــْ أغراهـُــمُ الأجلـــُ
أختاه ..!كوني كأسماء التي صـــبرتـْ
وأم ياســــــر لمـا ضامهـــا الجـُهـّلــُ
كونــي كفاطمةِ الزهــــراءِ مؤمنــــة ً
ولتعلمـي أنـهـــــا الدنيـــا لهـــا بدلــُ
كوني كزوجاتِ خيرُ الخلـــقــِ كـُلهموا
مـَـــنْ علـّــمَ الـناسَ أن الآفة َ الزلـلــُ
من صانتـْ العِرضَ تحيا وهي شامخة ٌ
ومـَـن أضاعـتهُ ماتتـْ وهــــي تنتعلــُ
كل الجراحاتِ تـُشفــى وهــي نافـــذة ٌ
ونافـذِ العِرض ِ لا تـُجدي له الحيـــلــُ
من أحصـنتْ فـِرجها كانتْ مجاهــدة ً
كمريـــم إبنتـَ عمرانــٍ التـــي سألـــوا
ومِــن أضاعتـــهُ عاشتــْ مثلــَ جاهلةٍ
تريـدُ تسيرُ مِــن قــدْ عاقــهُ الشـّلـلــُ
أختاه ..! من كانتـْ العليـــاءُ غايتـُـــهُ
فـــــليسَ ينظــــرُ إلا حيثــُ تحتمـلــُ
أختاه .. !من همـّهُ الدنيا سَيخّسَرها
ومِنْ إلى الله يسعــى سوفَ يتصلــُ
أختاه ..! إنا إلى الرحمان مرجِعُنــــا
وســــوفَ نـُسألُ عمّا خانتـِ المـُقــَلــُ
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يـــَــغـُرنـَـكـِ الإطـــراءُ والدّجـلــُ
توبي إلــى الله من ذنبــٍ وقعتـِ بـــهِ
وراجعي النفس إن الجــّرحَ يندمــِلــُ